تُعرف المنظّمة الدوليّة للمعاير، والتي تأسّت في عام 1947م وتحديداً في الثالث والعشرين من شهر شباط، باسم آيزو، وهي منظّمة عملها هو وضع المعايير، وتتألّف من ممثّلين لعدّة منظّمات قوميّة، وهي بحسب تعريفها بنفسها فإنّها منظّمة ولكنّها غير حكوميّة، إلاّ أن وضعها للمعايير يجعلها تفرض قوانين تكون متّبعة وموقّع عليها من خلال معاهدات، الأمر الذي يؤدّي إلى إعطائها قوّة ودعماً يفوق أغلب المنظمات الأخرى غير الحكوميّة، وبالتالي فإنّ لهذه المنظمة حلفٌ وصلات مع أغلب الحكومات العالميّة .
تعمل هذه المنظمة بالتصريح وفق معايير عالمية، صناعيّة وتجاريّة، ومقرّها الدّائم هو في سويسرا وتحديداً في مدينة جنيف.
ويعود أصل كلمة آيزو إلى اليونانيّة؛ حيث تعني المساواة، ولأنّ اسم ايزو iso لم يأتِ من اختصارٍ لكلماتٍ إنكليزيّة أو فرنسيّة أو حتّى اختصارٍ لاسم بعض المنظّمات، فقد قام مؤسّسيها الأعضاء باعتماد هذا الاسم دولياً لهذه المنظمة، وكانت الغاية من هذه التسمية أن يظهر هدف هذه المنظمة والذي هو المساواة بين مختلف الثقافات .
وتُعرف وثائق الآيزو بأنّها محميّة وفق حقوق نشر، وبذلك تتعاطى هذه المنظمة رسوماً تكون معيّنة، وذلك مقابل إعطاء نسخ عن أغلب المعايير لديها، ولكنها في الوقت ذاته فإنّها تعطي أغلب المسودات لديها بالمجان وعن طريق إلكتروني، وبالرّغم من أنّ هذه الميزة مفيدة، إلاّ أنّه وجب الحرص من خلال استخدام وتعاطي المسودات، وذلك لأنه يمكن أن يحصل تغيير بشكل كبير في المعطيات قبل الانتهاء بشكل كليّ من وضع المعايير، ونجد بأنّ هنالك بعضٌ من المعايير متواجدة بالمجان .
تترأس الولايات المتّحدة الأمريكيّة منظّمة الآيزو، وتمثّلها بشكل رسميّ من خلال (اللجنة الكهروتقنية الدولية)، ولدى هذه المنظمة مئة وخمسة وثمانون عضواً وطنيّاً، وهذا الرقم من أصل مئة وخمسة وتسعين بلداً حول العالم، ونجد بأنّ لهذه المنظمة فئات ثلاث للعضوية نذكرها فيما يلي.
أعضاء منظمّة الآيزوويُطلق على الأعضاء المشاركين اسم (p)، أمّا أعضاء المراقبة فيُطلق عليهم اسم (o) .
المقالات المتعلقة بماذا تعني شهادة الأيزو